الساحر ميسي
بات برشلونة على أعتاب التتويج بالدوري الإسباني بعد اجتياح مضيفه ريال مدريد على ملعب "سانتياجو برنابيو" بستة أهداف لهدفين مساء السبت ضمن المرحلة الـ33 من الليجا.
وقضى الفريق الكتالوني على حلم ريال مدريد في استغلال الكلاسيكو وتقليص الفارق على القمة إلى نقطة، وسافر برشلونة بعيدا عن باقي الجدول.
فقد وصل برشلونة للنقطة 85 في صدارة الترتيب، بفارق سبع نقاط عن ريال الذي سيخرج لمواجهة فالنسيا في المرحلة المقبلة من المسابقة.
وبذلك، كرر برشلونة فوزه على ريال مدريد هذا الموسم، إذ انتهى كلاسيكو الذهاب بهدفين نظيفين لأبناء جوسيب جوارديولا.
وضرب البلوجرانا أرقام خواندي راموس المدير الفني للميرنجي في مقتل، إذ تلوثت صحيفة المدرب الذي تولى المهمة خلفا لبيرند شوستر بخسارتين من الفريق الكتالوني بمجموع 8-2.
وحول برشلونة تأخره بهدف سجله الأرجنتيني جونزالو إيجواين في الدقيقة 13، إلى تقدم بثلاثية عن طريق الفرنسي تييري هنري وكارليس بويول وليونيل ميسي في الدقائق 17 و20 و35.
ثم أعاد سيرجيو راموس الأمل لريال مدريد بهدف في الدقيقة 55، لكن إعصار برشلونة عصف بأصحاب الأرض عن طريق هنري وميسي وجيرارد بيكي في الدقائق 57 و74 و83.
ويعود الفضل في فوز برشلونة إلى نجم خط وسط الفريق شابي هرنانديز الذي صنع أربعة أهداف من أصل السداسية.
اللعب بالنار
دخل خواندي راموس المباراة بتشكيل غلب عليه الطابع الهجومي، إذ قاد راؤول جونزاليس وإيجواين خط الهجوم، وشارك الجناحان آرين روبن ومارسيلو على طرفي الملعب.
منحت التشكيلة أفضلية للريال الذي تقدم في النتيجة بفضل المساحة التي تركها ظهير برشلونة الأيسر إريك أبيدال دون غطاء، إذ أثمرت مهارة سيرجيو راموس في إرسال عرضية حولها إيجواين برأسه إلى هدف السبق.
لكن لعبة خواندي راموس بالنار أحرقت أصابع فريقه.
فالهدف كان بمثابة إنذار أيقظ برشلونة، فثار الفريق الكتالوني بقيادة هنري الذي قدم مستوى يعيد للذاكرة إبداعاته مع أرسنال حين كان في العشرينات من عمره.
أعطى هنري إشارة البدأ لجحافل برشلونة حين ترك راموس يسقط على ظهره واستقبل بينية ميسي في منطقة جزاء ريال مدريد ليضع الكرة في شباك إيكير كاسياس مهديا التعادل للبلوجرانا.
هنري قدم أفضل عروضه مع برشلونة
وبعدها بدقيقة كان هنري يراوغ مواطنه لاسانا ديارا ومن بعده راموس، قبل أن يضطر قلب دفاع ريال مدريد فابيو كانافارو للكمه حتى لا يدخل الغزال الأسمر إلى منطقة جزاء البلانكو.
لكن الركلة الحرة التي حصل عليها برشلونة شهدت هدف التقدم للضيوف من توقيع بويول الذي سيغيب عن لقاء تشيلسي بسبب الإيقاف.
وكاد ميسي أن يضيف هدفا ثالثا في غضون تلك الدقائق العشرة حين دخل منطقة جزاء ريال بسهولة تامة، لكنه فضل الشكل الجمالي عن الفاعلية فمرر الكرة إلى أندريس إنيستا عوضا عن التسديد في المرمى المفتوح.
ولكن برشلونة رفض الخروج من الشوط بتفوق بسيط، وسجل ميسي الهدف الثالث من هجمة قطعها شابي من ديارا مرسلا هدية إلى الساحر الأرجنتيني أودعها في مرمى كاسياس.
أمل زائف
عاد الأمل لجمهور البرنابيو مع الشوط الثاني الذي شهد تحسنا طفيفا في أداء ريال مدريد، وحصل الفريق الملكي على دفعة معنوية بهدف رأسي من راموس أسكنه شباك برشلونة.
لكن هنري تحمل مسؤولية هجوم برشلونة مجددا في ظل ابتعاد الكاميروني صامويل إيتو عن مستواه، وسجل الهدف الرابع إثر ضرب دفاع ريال مدريد الخطي واستقبال بينية الرائع شابي.
واكتفى جوارديولا بهذا الإبداع من هنري، وأخرجه ليرتاح على مقاعد البدلاء، فيما اشترك المالي سيدو كيتا في موقعه ليؤمن وسط الملعب.
وأخفق راموس في تغيير الحال، واستسلم للخسارة التي زادت بهدف من ميسي الذي كاد أن يدخل بالكرة داخل مرمى كاسياس من كم المراوغات الناجحة التي مارسها مع دفاع ريال.
وكان الهدف السادس بمثابة حبة الكرز التي زينت فرحة برشلونة حين تقدم بيكي من الدفاع وأسكن الكرة بكعبه في المرمى مع مشاهدة كانافارو الذي سيرحل إلى يوفنتوس بعد أسابيع.
وينتقل برشلونة بهذه الدفعة المعنوية لمواجهة تشيلسي في إنجلترا ضمن إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا بعد نهاية الذهاب بالتعادل السلبي.
ويملك أبناء جوارديولا فرصة إنهاء الموسم بثلاثة ألقاب إذ مع صدارة الدوري والتواجد في قبل نهائي أبطال أوروبا، ينافس برشلونة فريق أتليتك بلباو في نهائي كأس إسبانيا.