وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك
أطل الملياردير الأمريكي بيل جيتس جديدا على المشهد الأمريكي باختراع جديد لكنه
بعيد هذه المرة عن تكنولوجيا المعلومات التي اشتهر بها؛ حيث تقدم جيتس مع آخرين
ببراءة اختراع في مجال مقاومة الأعاصير التي كلف أحدها الولايات المتحدة بلايين
الدولارات خلال السنوات الماضية ، وقالت شبكة إيه بي سي الأمريكية في تقرير لها
اليوم الاثنين إن جيتس، الذي وصفته بأنه "واحد من أكثر الأشخاص نفوذا على هذا
الكوكب"، يبدو أنه "يواجه واحدا من أشد القوى المخيفة على أُمّنا الأرض".
وقالت الشبكة إن اختراع بيل جيتس، الأول على قائمة أثرياء العالم وفقا لمجلة
فوربس الأمريكية، تم تسجيله في مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في
الولايات المتحدة بتاريخ 3 يناير/كانون الثاني 2008. وقال تقرير إيه بي سي اليوم
بعنوان "بيل جيتس: مروض الطبيعة؟"، قال إن الاختراع مسجل باسم جيتس و12 شخصا آخرين
باعتباره اختراعا "لعدد من الأساليب للسيطرة على الأعاصير والوقاية منها". وتقول
وثيقة الاختراع، التي حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نصها: "عادة ما تتحمل
الأعاصير والعواصف الاستوائية الشبيهة بالأعاصير، عادة ما تتحمل مسئولية دمار
وأضرار بقيمة بلايين الدولارات".
وتصف الوثيقة الاختراع المقترح بأنه "نظام لتقديم هيكل أو هياكل لتغيير درجة
حرارة سطح الماء". وتشرح الوثيقة العملية التي يقوم عليها الاختراع بأنها تتضمن
استخدام أساطيل من الأوعية لخلط المياه الدافئة من سطح المحيط بالمياه الأكثر برودة
من الأعماق، في محاولة لتبريد سطح الماء. ولأن الأعاصير تستمد قوتها من التكثيف
بفعل الحرارة؛ حيث يؤدي هذا التكثيف إلى رياح شديدة الشرعة، فإن عملية تبريد سطح
المحيط ستؤدي إلى استنزاف طاقة الأعاصير المتصاعدة، وفقا للاختراع.
وقالت شبكة إيه بي سي الأمريكية إن متحدثة باسم شركة ميكروسوفت، المملوكة
لبيل جيتس، تقديم المزيد من التفاصيل بشأن تقدم بيل جيتس بالاختراع، لكنها أكدت
مشاركته فيه. وقالت المتحدثة باسم الشركة إنه لا يُتوقع إثبات فاعلية الاختراع قبل
18 شهرا على الأقل. وكانت الولايات المتحدة قد تعرضت لإعصار كاترينا في أغسطس/آب
2005، والذي يعد من أشد الأعاصير في تاريخها؛ حيث تسبب في مقتل ما يقرب من ألفي
شخص، فضلا عن دمار وخسائر ببلايين الدولارات في الولايات المحاذية لخليج المكسيك،
وبشكل خاص ولاية لويزيانا الأمريكية.