غياب التجانس, ضعف اللياقة, عدم التوفيق في التشكيل وتأخير التغيير, عدم التركيز, الثقة الزائدة, وتراجع مستوي معظم النجوم وغيرها كلها اسباب تحدث عنها الاعلام والصحافة والخبراء من كل نوع ولون للإجابة علي سؤال: لماذا تعادل منتخبنا الوطني مع زامبيا رغم اننا نلعب علي ارضنا ووسط جماهيرنا؟
ولكن هذه الاجابات المختلفة لا تعني علي الاطلاق فقدان الامل وتلاشي الحلم انها مباراة واحدة من6 جولات صحيح انها كانت علي ارضنا ووسط جماهيرنا الا ان كرة القدم لم تعد تعترف بالارض واصحابها والجماهير وتأثيرها بالإيجاب او السلب ولنأخذ العبرة من لقاء إيران والسعودية الذي انتهي بفوز الاشقاء السعوديين1/2 علي ارض ايران ووسط جماهيرها بل وفي وجود اكبر رأس في الدولة الرئيس احمد نجاد.
نعم كانت هناك اخطاء فنية من الجهاز الفني واللاعبين ادت الي هذه النتيجة المخيبة للآمال ولكن ليس معني ذلك ان ترتفع نغمة التشاؤم الي درجة تصم الأذن وتنشر السواد والظلام من الطلعة الأولي التي هي بداية لمشوار نعلم جميعا انه لن يكون سهلا ولكنه ايضا ليس مستحيلا وسيحتاج الي تكاتف جميع الجهود حتي في احلك الظروف اما ان نبدأ من الآن الندب والصراخ والعويل والحسرة علي ضياع الحلم وكأن التصفيات قد انتهت فهذا هو الظلم بعينه للاعبين وللجهاز الفني بل ويتعارض تماما مع فضيلة التمسك بالأمل والثقة بالنفس وبالقدرة علي تصحيح الأوضاع.
دعوني اتساءل: لماذا لا نعتبر الجولة الاولي غير محسوبة او كأن لم تكن ولنفترض انها ضمن خمس جولات قادمة ننظر اليها علي انها مباريات كئوس وحياة أو موت سواء كانت خارج حدود الوطن او داخلها؟ علينا فقط ان نعمل بالأسباب ونتلافي الأخطاء ونتعلم الدرس ورب ضارة نافعة وهل ننسي عندما كان منتخبنا في حاجة الي الفوز علي منتخب الكونغو في عقر داره وفعلها في مرحلة التصفيات الاولي؟!
يا عشاق كرة القدم ومنتخبنا الوطني ويا إعلام: المنتخب في حاجة منا إلي ان نتمسك بتلابيب الأمل وان نلفظ نغمة التشاؤم وليتنا ننظر نظرة سريعة الي التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال فسوف نجد العجب العجاب وتعثر لمنتخبات كبري ورغم ذلك تتمسك هذه المنتخبات بفرصتها حتي الرمق الأخير ونحن نريد لمنتخبنا الوطني ان يستسلم من الرمق الأول! منتهي الظلم لهذا المنتخب وجهازه الفني ابطال افريقيا ان تستمر هذه النغمة القاتلة!