أكد الدكتور جمال شعبان رئيس قسم الحالات الحرجة بمعهد القلب وعضو لجنة التفتيش المكلفة من قبل وزارة الصحة للتحقيق في وقائع الوفيات المتعددة بمستشفي الفيوم العام والتي تجاوزت 85 حالة وفاة في شهر واحد أن اللجنة توصلت ممن التحقيقات والفحص للمستشفي إلي أن حالة المستشفي سيئة للغاية وتعج بالإهمال في أغلب المواقع وأتضح أن المسئول الأول عن هذا الإهمال هو المدير الأدارى مؤكدا للحياة اليوم أنه من وجهة نظري وكما أوضحت في تقريري لوزير الصحة أنه شخصية متجمدة ولا يوجد لديه أي فكر أداري يخص المستشفيات ..فقد اكتشفت بنفسي وجود أجهزة تقدر بملايين الجنيهات وفي حالة جيدة جدا ولكنها معطله فقط لاحتياجها لمستلزمات بملاليم ولكن السيد المدير "الأهمالى" مشغول بأوراق ومناقصات ترفض وتقبل لإصلاح الأجهزة ولم يبت في قرار أصلاحها ويترك المرضي تموت دون ادني اهتمام أو شعور بالمسؤولية ..فقد تأكدنا أن أغلب حالات الوفاة وقعت بسبب توفر الإهمال وعدم توافر أجهزة أشعة بالمستشفي ..مما يثير الدهشة من رجل مثل ذلك يتقلد مسؤولية منصب مثل ذلك .. فأنا كطبيب حالات حرجة وقلب ركزت فحصي للمستشفي علي غرفة العناية المركزة بشدة لأنها أهم مكان بالمستشفي وفيه تكون أغلب حالات الوفاة وهناك وجدت الكارثة التي تعتبر فضيحة طبية بكافة المقاييس ..حيث فوجئت ب25حالة حرجة وحالتهم الصحية متدهورة ولا يوجد معهم طبيب واحد متخصص في الرعاية حيث وجدت أربعة أطباء بالقسم في أجازة مفتوحة ولا يوجد غيرهم سوي أربعة أطباء من قسم الحميات كلفهم المدير بالعناية وهم لا دراية لهم بالحالات الحرجة وبالطبع لابد أن تكون النتيجة هذا الكم من الوفيات ..! والمفاجأة الأخرى كانت هي أن أغلب أطباء المستشفي لا يحضرون للمستشفي معظم الأوقات لانشغالهم بالعيادات الخاصة ..وبعد العديد من الكوارث المهنية التي شاهدتها بهذه المستشفي التي يتردد عليها مئات الآلاف من المرضي أطالب وزير الصحة بالضرب بيد من حديد علي هؤلاء النماذج المؤسفة