لم يتشكك أي ممن تابع مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام زامبيا يوم الأحد الماضي في مستهل التصفيات الأخيرة المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب إفريقيا العام المقبل في ان مجموعة محترفينا في الخارج كانوا وبالا علي الفريق باستثناء عمرو زكي صاحب الهدف الوحيد للفريق في المباراة التي انتهت بالتعادل1/1..
فجميعهم غائب عن' فورمة' المباريات.. بدءا من الحضري الذي لعب آخر مباراة له قبل لقاء زامبيا بأسبوعين ومني مرماه بأربعة أهداف, وزيدان الذي لعب بديلا قبل ثلاثة أسابيع من المباراة وأحرز هدفا, وشوقي الذي سقط لفترة طويلة من حسابات ناديه, وعاد ليلعب10 دقائق فقط في آخر مباراة له, ورجل الأعمال ميدو الذي وصفه مدربه بأنه لاعب كبير فيما لو استعاد لياقته البدنية, ويبقي عمرو زكي الذي كنا ننتظر منه المزيد لا يزال حائرا علي مستقبله بعد أن طلب الزمالك12 مليون جنيه استرليني ثمنا له, وهو مايراه مسئولو ويجان الانجليزي أنه مبلغ مبالغ فيه, مما يعرض مشروع احترافه الخارجي للخطر.
أما بالنسبة لعماد متعب وحسني عبد ربه فلا يعدان من المحترفين في الخارج وهما يلعبان في دوريات أقل فنيا من الدوري المصري والدعاء لهما أن ينتقلا إلي ما هو أفضل أو يعودان إلي الدوري المصري لاستعادة مستويهما المعهود.
إلي هنا والأمر وارد أن يهبط مستوي لاعبين هم في الأساس من المصنفين بأنهم نجوم القارة السمراء, وهي حقيقة لن تنفيها مباراة أو نتيجة مازلنا نرجو أنها عابرة, ولكن الأهم هو موقف الجهاز الفني للفريق الذي نكن له جميعا كل التقدير والاحترام, ولكنه إما لم يكن علي علم بحالة لاعبيه في الخارج أو اعتمد علي تقارير بعض موظفي الاتحاد المطلعين علي المواقع الإلكترونية واكتفوا بما ينقلونه إليهم.
حقيقة أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني يعاني من ضغوط إعلامية وجماهيرية, قد يكون بعض اللاعبين ومن بينهم محترفو الخارج وراءها إلا أن جهازا فنيا بحجم هذا الجهاز ما كان يجب عليه أن يستجيب لأي منها ويختار الطريق الأصوب الذي كان السبب الرئيسي في الانجازات التي سبق وأن حققها ولم يتمكن احد من تحقيقها قبله, وألا يتحسب قول احد في أنه لم يعتمد علي محترفي الخارج في مباراة يري وقتها أن محترفي الداخل كانوا الأفضل فنيا وبدنيا بشكل عام.. يبقي أن نقر بأن الأمل موجود شرط أن نعود لما كنا عليه.