زمان غني محمد عبد المطلب "يا أهل المحبة ادوني حبة".. وغني عبده السروجي "يا أهل الوفاء.. ضاع الوفاء؟"!!
بالفعل ضاع الوفاء وطغت المصالح واللي يلحق يهبش واللي يقع ندوس عليه وننساه.
للأسف هذا هو العرف السائد الآن في مصر عامة.. والوسط الرياضي والفني بصفة خاصة!!
أمس الأول تابع العالم وانبهر بقرعة بطولة كأس العالم للشباب.. الانبهار ليس لما أسفرت عنه القرعة.. وإنما لروعة المكان الذي لا نظير له في العالم.. مكان متفرد تنفرد مصر وحدها به.. وهو معبد الأقصر الذي جرت القرعة بين أعمدته الفرعونية التي لحست عقول الأجانب وطريق الكباش الذي أعاد إحياءه اللواء سمير فرج.
الانبهار كذلك كان بالمنشآت والملاعب والإعداد والملف الكامل للبطولة الذي حصل علي تقدير امتياز من كل أعضاء لجنة التفتيش!!
كنت أود أن توجه الدعوة لحضور القرعة لصاحب الفضل الأول في هذه الإنجازات وفي هذا الملف.. بل وصاحب الفضل في المبني الجديد الحالي لاتحاد كرة القدم الذي يجلس علي عرشه سمير زاهر رئيس الاتحاد ونائبه هاني أبو ريدة رئيس لجنة بطولة كأس العالم للشباب.
كنت اتمني كنوع من الوفاء أن يوجه أبو ريدة وسمير زاهر الدعوة لهشام عزمي مهندس مشروع كأس العالم 2010 الذي أخذوه كما هو وسلموه للفيفا واعتبروه ملفا لكأس العالم للشباب 2009 التي ستقام في مصر سبتمبر القادم.
كل الأفكار والتخطيط والبرامج وتطوير الملاعب والاستادات.. اختيار مكان قرعة كأس العالم.. كل هذا وضعه وصممه وخطط له هشام عزمي بالمجان دون أن يأخذ مليما من وزارة الشباب والمجلس القومي.
كل التخطيطات والتصميمات تمت في مكتبه الهندسي الذي فتحه سبيلا لاتحاد كرة القدم المصري.. حتي مبني الاتحاد قام بعمل تصميمات جديدة وخلق مكتبا فاخرا لرئيس الاتحاد "سمير زاهر" ولنائبه "هاني أبو ريدة" وحسنا ما فعل أحمد شوبير بالاستيلاء عليه.
كان أقل تقدير أن يكون عندنا وفاء ولا ننسي أصحاب الفضل في غمرة الأفراح والتصريحات الصحفية والأحاديث التليفزيونية.. وللعلم هشام عزمي كان موجودا بالأقصر علي بعد أمتار من القرعة حيث يقوم بتنفيذ أكبر قرية سياحية هناك واتمني أن يكون قد حضر من تلقاء نفسه كمواطن مصري دون أن توجه إليه دعوة.. لكن نفسه عزيزة جدا ولا يمكن أن يذهب.. ربما دعاه اللواء سمير فرج رئيس مدينة الأقصر.
أقسم بأن هشام عزمي لا يعرف انني سأكتب عنه هذا المقال.. لكنني كتبته عرفانا ووفاء لدوره في زمن عز فيه الوفاء!!